الأربعاء، 18 أبريل 2012

الحياة بدون عمل!!


هل حقا أعيش بلا عمل.. إعتادت عن أن أستيقظ مبكرا.. وأستعد للذهاب الى العمل.. أرتدى أفضل مالدى.. أتزين.. واذهب الى العمل.  هذه كانت طقوسى لمدى 25 عاما... أى ربع قرن.
وفجأة إستغنى العمل عنى برسالة مهذبة تقول "نعتذر.. لم نعد فى حاجة أليك ونشكرك على فترة عملك معنا".  رسالة تحمل معانى الأدب والذوق والقتل العمد مع سبق الآصرار.  هذا مايطلقون عليه الدبلوماسية.
تصورت أن الحياة ستتوقف وانى لن أجد مايشغلنى خاصة ان الأولاد شقوا طريقهم فى الحياة وإستقلوا بأمور حياتهم.  لكنى وجدت يومى مزدحما بالكثير. 
بدأت أعمل الآشياء التى كنت أتمنى أن أقوم بها بصفة دورية والتى لم تساعدنى ظروف العمل على مدوامتها مثل ممارسة رياضة المشى.. والسباحة والقراءة ولقاء الاصدقاء والإقتراب من الأهل.
وجدت بعض الوقت لاستمتع بحفيدى وأسعد بأسرته.. وجدت وقتا لآنام وأستريح.. أسرح بخيالى فى شرفتى الجميلة وأنا أرتشف القهوة على مهل.
مارست دورى كزوجة وربة بيت.. أقوم بتنظيف بيتى بمفردى وأستمتع بالجلوس بين جدرانه. وأسعد برى الزرع ومشاعدته ينمو ويزهر.  اقضى وقتا فى عمل أكلة شهية.  .
وجدت وقتا لآقرأ فى المصحف وأتأمل.. وأعيش مع كلماته ومعانيه فى رحلة نورانية كل صباح.
ذهبت فى رحلات قصيرة أكتشف بها جمال بلدى.  وداومت على حضور بعض اللقاءات الأدبية والمنتديات الثقافية. إكتشفت متعة التجول عبر الصفحات عن طريق النت ومتعة البحث وإكتشاف التكنولوجيا الحديثه التى أهدانا اياها العصر الحديث.
كنت أتساءل ماذا سأفعل بالوقت!! وكيف ساأكون!! لكنى ليس لدى وقتا لعمل الكثير ولازال أمامى الكثير لأكتبه وأنجزه.
والآنسان يستطيع أن يفعل حياته.. وأن يخلقها ويكونها ويلونها ولايجعل الظروف تصنعها له وأن يجد عملا يشغله.. حتى لو كان  فى داخل بيته!

الثلاثاء، 10 أبريل 2012

أول يوم لى كمدونة - 10 إبريل 2012

اليوم هو أول يوم يكون لدى مدونة.  أستطيع من خلالها أن أكتب وأن أعبر عن نفسى.  رغم أنى علمت عن المدونات عن طريق العمل.  عندما أرسل عملى السابق بعض الشباب والصحفيين الى الولايات المتحدة ليعرفوا ماهى "المدونة" bloggers إلا أنى لم أعرف جيدا أهمية ذلك أو بمعنى أدق لم أعره إنتباهى.

لكن منذ اسبوع أثارت إنتباهى شابة جميلة - صيدلانية وكاتبة قصة - قالت لى أن مدونتها تقرأ وتصلها رسائل وهناك الكثير من التواصل.  قررت أن أفعل مثلها مع أنى أقترب من أن أكون فى عمر أمها!!  ولما لا.. سألحق بالقطار وأكتب وأعبر واليوم 10 ابريل 2012 أبدأ.

واختارت إسم المرأة العصرية لكى يعبر عنى ،  فالمرأة العصرية الآن ليست هى المرأة التى ترتدى أحدث صيحات الموضة، أو تتابع الآفلام ولكنها المرأة التى تلحق بركب الحضارة من علم وتكنولوجيا وأفكار.

وأرجو لمدونتى أن تكون حافزا لى لكى أكتب وأتواصل وأتعلم وأتعرف وأشارك وأكون بحق... إمرأة عصرية.

سمية عبد الحميد زكريا
عضو إتحاد الكتاب وعضو نادى القصة