الأحد، 20 يناير 2013

lمجرد كلام.: كانت يوما... صديقتى!!


كانت يوما... صديقتى!!



الأنس لايكون الا فى صحبتها،   الرأى لايصح الا بمشورتها.. السر لايؤتمن الا فى مكمنها. . الجلسة لاتحلو الا بحضورها..الوجبة لاتحلو بدونها.. المائدة لاتكتمل الا بوجودها.. الأطعمة لاتشتهى الا بمشاركتها. 

أول الحاضرين فى مائدة إفطار رمضان الشهية.. وسط أسرتها مكانى محفوظ..  رمضان لايحلو الا بدعوتها والحديث لا يطول الا فى صحبتها.  الأطعمة الشهيه تضعها خصيصا لى.  أجمل الأماكن كنا فيها معا.. أحلى الأفلام شاهدناها سويا.. أعذب  الآمسيات شاركتها فيها.  الدفء الذى حرمت منه وجدته وسط اسرتها.  أول المدعوات فى فرح الفتيات..  وبالدفوف أمسك فرحة بقدوم الحفيدات.. مخلوقات جميللات أتين الى عالمنا الصاخب.

فى سفرياتى لاأنساها.. أذكرها فى رحلاتى .. استعذب الحديث لها.  أنتقى هديتها بإهتمام.. ألح فى طلب حضورها.. أحزن لسفرها.. أشعر باليتم فى إبتعادها.. أدعو لها فى صلاتى... أطوف البيت الحرام وهى فى خاطرى.  أتشوق الى نجاحها .. أشاطرها  أحلامها.  بالنصح لآتبخل على ، بالرأى لاتحرمنى وبالصحبة تسعدنى.

القوية .. الفولاذية..الجادة.. الحازمة.. الشديدة  هى و كنت أقول أننا وجهان لعملة واحدة.!! فمالعيب فى ذلك!!  هكذا يلتقى الضدان ويتقابل البحران.

سقطت أقنعة وظهرت وجوه غير الوجوه..ولعب الزمن لعبته.. وأخرج الشيطان لنا لسانه فرحا .  تحولت النفوس.. تحجرت العقول ..خمد صوت العقل .. ارتفع صوت الغل والمصلحة.

تحولنا إلى شئ أخر.. على نفوسنا الصدأ.. تحولنا الى أى شئ... الآ الصداقة!!

أبكيها وأبكى أيامى معها.. أرثيها.. وأرثى تاريخنا الطويل وذكرياتنا الكثيرة.  أشتاق اليها.. أتحسر على الود الجميل.  ونعيش ونتألم ..  ونعيش ونتعلم..!!  

الأربعاء، 9 يناير 2013


حـــيــــرة أم

الناس حائرة مع الدستور.  الناس مشغولة بكلمة نعم أم لا.. المليونيات على أشدها.  ميدان التحرير محاصر.. الاتحادية محاطة بالأسلاك الشائكة.. الكل فى حالة انتفاضة,, وافتكاسة.. وأمور كثيرة.. الإخوان قادمون أم راحلون!! قرض صندوق النقد وارتفاع الدولار.. الشعب لايتكلم الا فى السياسة .. أما أنا غارقة حتى رأسى فى مشاكلى وهمومى.. وكأن مايحدث فى بلد لاأعرفه ومكان لاأنتمى اليه.

لاتشغلنى المليونيات ولاأقف امام بنود الدستور محل الجدل ولاأعبأ بأنصار حازم أبو إسماعيل وذبيحتهم الشهيرة أمام مدينة الإعلام.. مأخوذة بخروجها من حياتنا.  بإبتعادها.. فى مرحلة الإنكار وعدم التصديق لاأعرف كيف تركته!! كيف تركتنا!!

وسؤال يلح على لماذا!! لماذا هجرته!..لماذا تركته!.  لماذا كشفت أمره! لماذا أفشت سره!. لماذا هتكت ستره! لماذا فضحت أمره!  لماذا لم تحفظ وده! لماذا حرمته من فراش دافىء وطعام طازج!  لماذا لم تصبرعليه.. لماذا لم تبوح.. لماذا لم تتكلم.. لماذا نسيت أيامه الحلوه! لماذا لم تتذكر سوى قسوته ! لماذا لم تعطيه فرصة وأخرى وعشرة ومائه.. لماذا اعتبرته حالة لاعلاج لها!  لماذا حرمته طفله!!  لماذا لم تعبأ له.!. لماذا تغيرت وتبدلت.! لماذا لم تحبه !! لماذا لم تحبنا!!

لماذا لم يحافظ عليها! لماذا تعامل معها على أنها فى المضمون! لماذا لم يمسح دموعها!! لماذا آذاها! جرحها! أهملها! تناسى وجودها!  لماذا لم يحتضن حبها! لماذا أطفأ روحها! لماذا خيب ظنها! لماذ لم يهدئ روعها! لماذ لم يخفف ألمها!  لماذا كان فى عطاءه شحيحا وبوقته بخيلا وبحبه قليلا!.  لماذا نكص بوعده ! لماذا تنصل من عهده! لماذا لم يصبر ويصبر ويصبر!! لماذا لم يحاول ويحاول ويحاول!!

ألم يفكرا فى طفل جميل تبحث عنه ألعابه!! تنادى عليه هداياه!! تتطلع اليه غرفته الخاوية!! تطلب منه أن يسكنها!! وبيت يتطلع الى إبتسامته وضحكته وعفويته!!  بيت أطفئت أنواره وبردت أركانه.. بيت نسى رائحة الخبز الطازج.. بيت نسى الدفء!!

 أما أنا فتائهة بينهما!! ضاعت روحى ,  شنقت أحساسيسى ،  ماتت فرحتى .. دفنت سعادتى وسط صراعهما السخيف الغير مسئول.  لماذا لم يرحما أما أحبت!! أما أعطت!! أما أنتظرت بيتا أن ييبنى ونورا يضاء وعشا يقام.  أما أعطت وانتظرت صراخ حفيد يبدد وحشة الأيام وبرودة الليالى.. أم لاذنب لها سوى أنها أحبتهما معا!

مجرد كلآم


الكثير من التغييرات طرأت على مجتمعنا.  ليس فقط دخول الآخوان الى الحكم ولكن الكثير من العلاقات طالها الصدأ وأخشى أن أقول العفن.. كالصداقة والزواج والعلاقات المتشابكة التى تربط بن الأفراد وربما أفراد الأسرة الواحدة .  فمثلا من بين 10 من المتزوجين حديثا يقوم 5 منهم بالطلاق,  وأن السنوات الأولى من الزواج هى من أصعب السنوات حتى لو كان الحب قويا وفاعلا فى البداية.  فالحب يموت سريعا ويحتاج الى أن يذهب الى غرفة الإنعاش.  والطلاق له ضحايا كثيرين،  ليس الأولاد فقط والزوجان بل وأهل الزوجين بما لهم وماعليهم.  وإذى كان مجتمعنا قد تغير ولذا فالأدوار يجب أن تتغيير.  لايمكن للآب أن يعتبر أن زوج إبنته خطف إبنته منه،  ولايجب على الأم أن تستحوذ على إبنها وتعتقد أن زوجته الجديدة سلبتها إياه.  علينا جميعا أن نتفاعل مع التغيير وأن نتقبله وأن نعمله وأن ننشغل بحياتنا وذواتنا ولاننتظر أن نظل طوال العمر محور إهتمام أولادنا.

وأحاول هنا فى هذه الكتابات أن أعبر عن مشاعر مزدوجة  لأطراف الصراع  وأصوغها،   مجرد محاولات ومجرد تعبير.

الاثنين، 7 مايو 2012

رحلة إحلال وتجديد الروح


كل شئ كان يشوبه الضباب والتخبط.  كنت محتارة وحزينة لما أراه وأسمعه فيما يحدث فى مصر ولمصر ولشعبها وأهلها من شعبها ومن أهلها .. ومن الخارجين والحاقدين. 
أتساءل فى الحكمة فى أن يمضى العمر والوقت هكذا بلا عمل حقيقى يدر دخلا معقولا يعين الإنسان فى الفترة القادمه ويحميه ويحصنه من الحاجة الى أحد.  لقد مضت سنوات العمر وسنوات العمل وأنا أنفق هنا وهناك وأتصور انه لازال هناك الوقت لكى أعمل وأدخر ولم أعمل حسابا جديا ليوم يقول لى العمل "كفاية كده".
أبحث عن معنى الصداقة وقيمتها وهل حقا وجدت الصديقة التى أرتكن إليها وأبثها آلامى وحيرتى أم الكل غارق حتى أذنيه فى همومه ومشاكله.
كثير من الأسئلة ترن فى عقلى عن معنى الحياة وقيمتها وهل هى حقا تستحق منا كل هذا العراك وهذا الخلاف.  وهل حققت ماأرادت!! وهل فخورة بإنجازاتى فى الحياة!! وهل وألف هل!!  وهل مستعده للرحيل والذهاب!!
وسط هذه الحيرة والإرتباك جاءتنى الإجابه بالذهاب الى رحلة إحلال وتجديد للروح.. رحلة للبداية من جديد.. رحلة للتطهر وطرح الآسئلة وترك الإجابة للمولى عز وجل.. جاءت رحلة العمرة.
رغم أن هذه هى المرة الثالثة للذهاب الى العمرة والتى سبقتها رحلة الحج.. الآ أنى شعورى وسعادتى بهذه الرحلة إختلف عن كل سابقتها.. هل لآن العمر مضى وسنوات الشباب والطيش والتهور إبتعدت وأقتربت مرحلة أخرى وحياة أخرى.. ربما!!
شعرت بسعاده لاحدود لها وأمدنى الله عز وجل بطاقة لاأستطيع وصفها كى أستيقظ كل فجر لصلاة الفجر.. وأسرع الخطى حتى لاتفوتنى.  أمدنى بنشاط كى أواظب على الصلاوات الخمس فى مواعيدها.  أعطنى إيمانا فى أن أصوم.  وأعاننى الله على أن أختم المصحف مرتين.. مرة فى مكه ومرة فى المدينه.
والآهم اضاء قلبى وروحى بنورورضا وشكر كنت أعجز عن الوصول إليه او الحصول عليه.
وإستطعت خلال رحلتى أن أتعلم وأكتسب فضيلة الصبر.. الصبر على الناس وعلى ضيق أفقهم وضيق صدورهم.  كثيرا ماوجدت نساء يتأففن من مساعدة الأخريات. نساء لايردن أن يفسحن مكانا للآخريات حتى تصلى.  وجدت تزاحما على الماء وعلى دورات المياه وصل الى حد الدهس بالأقدام فى الروضة الشريفة.  رأيت إهدارا لاحد له لماء زمزم.. النساء يقمن بالتوضؤ به إيمانا منهن أنه للتطهر وللشفاء.  رأيت إلقاء القمامة فى الشارع وعدم الكياسة فى التعامل والجفاء وإختفاء البسمه من على وجوه الكثيرات.. للآسف!!
رأيت العالم الإسلامى هناك.. العالم الإسلامى بقوته وكثرته وتعدده، بإختلاف أزياءه ولغته وطقوسه ولكنه يجتمع فى إيمانه وحبه لله ولرسوله العظيم عليه أفضل الصلاه والسلام.  وتساءلت ولما نحن بهذه القوه وهذا الحجم لماذا لاننجح!! لماذا لانعبر من الجهل والتخلف الى العلم والتقدم.. ونحن نملك أهم شئ ومالايملكه غيرنا... الإيمان والعقيدة.
الإجابة تكمن فى عدم النظام وإختفاء روح الفريق والإكتفاء بالدين بطقوسه وليست روحه القائمة على التعاون وعدم الأثره والإيثاروإحترام الآخرين.
ثم ماذا بعد؟؟ قال لنا الشاب المشرف على الرحلة يجب أن نقرر أن نكون إنسانا جديدا ولايمكن أن نعود الى وطننا دون تغيير وكأن شيئا لم يحدث.  والحقيقة أنى لم أكن فى حاجة الى ذلك.  فالتغيير يحدث بل ويلبسك وتشعر بقوة العقيده وجدوى الآيمان وتجد نفسك بحاجة الى أن تبتعد عن الصغائر وترقى فوق التفاهات.
وهأنذا منذ حضورى من اسبوع مضى حيث تجددت الروح وحل محلها روحا جديدة يملؤها الحب والرضا والأمل أشعر بعدم رغبة فى أن أغادر جدارن بيتى وكأنى أخشى على روحى الجديده أن تطالها المدنيه والعصريه والشلليه والثورجية .. فإلى متى سأتسطيع أن أحافظ عليها!!

الأربعاء، 18 أبريل 2012

الحياة بدون عمل!!


هل حقا أعيش بلا عمل.. إعتادت عن أن أستيقظ مبكرا.. وأستعد للذهاب الى العمل.. أرتدى أفضل مالدى.. أتزين.. واذهب الى العمل.  هذه كانت طقوسى لمدى 25 عاما... أى ربع قرن.
وفجأة إستغنى العمل عنى برسالة مهذبة تقول "نعتذر.. لم نعد فى حاجة أليك ونشكرك على فترة عملك معنا".  رسالة تحمل معانى الأدب والذوق والقتل العمد مع سبق الآصرار.  هذا مايطلقون عليه الدبلوماسية.
تصورت أن الحياة ستتوقف وانى لن أجد مايشغلنى خاصة ان الأولاد شقوا طريقهم فى الحياة وإستقلوا بأمور حياتهم.  لكنى وجدت يومى مزدحما بالكثير. 
بدأت أعمل الآشياء التى كنت أتمنى أن أقوم بها بصفة دورية والتى لم تساعدنى ظروف العمل على مدوامتها مثل ممارسة رياضة المشى.. والسباحة والقراءة ولقاء الاصدقاء والإقتراب من الأهل.
وجدت بعض الوقت لاستمتع بحفيدى وأسعد بأسرته.. وجدت وقتا لآنام وأستريح.. أسرح بخيالى فى شرفتى الجميلة وأنا أرتشف القهوة على مهل.
مارست دورى كزوجة وربة بيت.. أقوم بتنظيف بيتى بمفردى وأستمتع بالجلوس بين جدرانه. وأسعد برى الزرع ومشاعدته ينمو ويزهر.  اقضى وقتا فى عمل أكلة شهية.  .
وجدت وقتا لآقرأ فى المصحف وأتأمل.. وأعيش مع كلماته ومعانيه فى رحلة نورانية كل صباح.
ذهبت فى رحلات قصيرة أكتشف بها جمال بلدى.  وداومت على حضور بعض اللقاءات الأدبية والمنتديات الثقافية. إكتشفت متعة التجول عبر الصفحات عن طريق النت ومتعة البحث وإكتشاف التكنولوجيا الحديثه التى أهدانا اياها العصر الحديث.
كنت أتساءل ماذا سأفعل بالوقت!! وكيف ساأكون!! لكنى ليس لدى وقتا لعمل الكثير ولازال أمامى الكثير لأكتبه وأنجزه.
والآنسان يستطيع أن يفعل حياته.. وأن يخلقها ويكونها ويلونها ولايجعل الظروف تصنعها له وأن يجد عملا يشغله.. حتى لو كان  فى داخل بيته!

الثلاثاء، 10 أبريل 2012

أول يوم لى كمدونة - 10 إبريل 2012

اليوم هو أول يوم يكون لدى مدونة.  أستطيع من خلالها أن أكتب وأن أعبر عن نفسى.  رغم أنى علمت عن المدونات عن طريق العمل.  عندما أرسل عملى السابق بعض الشباب والصحفيين الى الولايات المتحدة ليعرفوا ماهى "المدونة" bloggers إلا أنى لم أعرف جيدا أهمية ذلك أو بمعنى أدق لم أعره إنتباهى.

لكن منذ اسبوع أثارت إنتباهى شابة جميلة - صيدلانية وكاتبة قصة - قالت لى أن مدونتها تقرأ وتصلها رسائل وهناك الكثير من التواصل.  قررت أن أفعل مثلها مع أنى أقترب من أن أكون فى عمر أمها!!  ولما لا.. سألحق بالقطار وأكتب وأعبر واليوم 10 ابريل 2012 أبدأ.

واختارت إسم المرأة العصرية لكى يعبر عنى ،  فالمرأة العصرية الآن ليست هى المرأة التى ترتدى أحدث صيحات الموضة، أو تتابع الآفلام ولكنها المرأة التى تلحق بركب الحضارة من علم وتكنولوجيا وأفكار.

وأرجو لمدونتى أن تكون حافزا لى لكى أكتب وأتواصل وأتعلم وأتعرف وأشارك وأكون بحق... إمرأة عصرية.

سمية عبد الحميد زكريا
عضو إتحاد الكتاب وعضو نادى القصة